الخميس، 4 أبريل 2013


مواطن ظل يخدم الوطن سنوات طويلة وكان مثالا للاخلاص والتفاني في العمل ولم يستغل وظيفته في الثراء غير المشروع بالرغم من ان وظيفته كانت تسمح له بأن يكون من مشجعي نظام  أفد واستفد  لدرجة أنه كان بإمكانه أن يكون مليونيرا في وقت قصير ولكن اخلاصه لوطنه وسمعته وافتخار ابنائه به لا توازيهما ملايين الأرض  بعد فترة طويلة من العمل بإخلاص تقاعد هذا المواطن وكان الراتب بعد خصم المميزات لايغطي مصاريف أسرته الكبيرة فحاول أن يسعى للحصول على عمل ولكن أمانته واخلاصه صنعت له أعداء احتفلوا بتقاعده، وحاول اللجوء الى الجهات المعنية من أجل مساعدته في رعاية أسرته الكبيرة ، ولكن بعض هذه الجهات للأسف الشديد الموظفون بها يتعمدون اذلال الناس حينما يطلبون المساعدة أو يحصلون على بعض المعونات وكأن هؤلاء الموظفين يعطون من جيوبهم الخاصة وليس بمقتضى عملهم الذي يتطلب ذلك وان هذه المؤسسات شيدت لمساعدة الناس الذين لا يسألون الناس إلحافاً ولكن ماذا تفعل ببعض الموظفين والموظفات الذين يجدون متعة في اذلال الناس وفضحهم على اثر ذلك توقف المواطن عن استكمال اجراءات طلب المساعدة كفاية ذل وكان أكبر ابنائه فتاة حديثة التخرج من الثانوية العامة، فاضطر لتشغيلها من اجل مساعدتهم براتبها وبعد فترة من العمل بدأت الفتاة تطالب بحصة أكبر من راتبها لمواجهة بعض المتطلبات وبعدها حصلت على نصف الراتب لأن احتياجاتها زادت وهناك أمور أهم من احتياجات العائلة مثل ملابسها الجديدة وعلب المكياج والصالونات وفواتير الهاتف الخاص وبعدها استقطعت ثلثي الراتب من اجل سيارة بالأقساط حتى لاتحتاج للتكاسي وبعدين ينجرح بريستيجها واصبحت تتأفف من حالة العائلة وأن طموحها أكبر من ذلك واصبحت تعاير الأب على الفرص التي جاءته ولم يستغلها ليصبح ثرياً وبدأ الابناء يتمردون على الأب واصبحت الفتاة تصرف عليهم بالقطارة وتدخل وتخرج كيفما شاءت ولو عادت الى المنزل الساعة الثالثة صباحاً عادي الشغل يتطلب ذلك والرجل المسن مغلوب على أمره طالما أنها بدأت إعطاء الجميع المال واصبحت تأمر وتنهي على كيفها واصبحت تسافر بدعوى دورات تدريبية في الخارج وفي حالة معارضة الوالد تتحجج بأنها سوف تفصل من العمل ويتوقف راتبها فيرضخ الأب المسكين أكثر الى ان جاء يوم حملت فيه الأم لوالد الفتاة حبوباً وجدتها في أحد أدراج غرفتها وكانت حبوب منع الحمل تلك الفتاة الطيبة الخلوقة تحولت الى كل هذا  عندها طفح الكيل بالأب فأجبر الفتاة على الجلوس في المنزل، ولكن المفاجأة ان الفتاة ثارت عليه وهربت من المنزل والقانون الذي كان يفاخر به ويعمل لصالحه وقف ضده الاب فثارت الفتاة والقانون في صفها وعادت للعمل والقانون في صفها وطلبت من الشرطة عدم تعرض والدها لما يأمر به القانون وهي جالسة في شقة خاصة والقانون معها  حيال ذلك والمواطن يشاهد كل ذلك يحصل وهناك بوادر مماثلة من أفراد العائلة الآخرين  فأصيب الوالد بشلل واصبح لايملك الا الدموع ولسان حاله يقول: هل كان هذا جزائي على أنني لم استغل وظيفتي واغنتني بالحرام كما فعل غيري  وأصبح أصحاب المصالح اعدائي على أمانتي وهل كان ذلك سببا لجعل أسرتي تتمرد علي وعلى وضعنا الاقتصادي الذي لم يتذكرني فيه أحد برغم سنوات العطاء والاخلاص وينظرون لحالتي وتحسين وضعي بعد التقاعد ودمرت أسرتي التي كنت أظن انها سوف تفاخر بي واصبحت عاراً علي وكل ذنبي انني لم أخن وأبع وطني كذلك أنا لست من المنكوبين أو لدي حرب أهلية أو تعرضت لفيضانات وكل مشكلتي انني مواطن وهو لا يحتاج للمساعدة وهذه مشكلتك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق