الخميس، 13 فبراير 2020

إمرأة بالف رجلالكاتبة الاردنية احسان الفقية

هل صار علينا ان نحاكم الصحابة لكي يقال اننا نجدد الخطاب الاسلامي ..!!
 
وهل صار على المسلم ان يمزق قرآنه ليقال انه يحسن التعايش مع الاخرين ..!!

ابتداءً فانني لست من العلماء ولست فقيها في علم العقيدة ولكني ارى ان عبارة " تجديد الخطاب الاسلامي " التي يتغنى بها بعض السفلاء هي تعبير مبطن عن الردة ، فالاسلام ليس علبة بيبسي كولا تحتاج الى إعادة تسويقها بطريقة مبتكرة .

يبدو العنوان صادما ولكني تعمدت ان استهل سطوري بسؤال لمدعي الاسلام ، الذين يرتلون مزامير تحسين صورة الاسلام واعادة تجديد الخطاب الاسلامي ، أقول لهؤلاء : هل يتجرأ احد منكم ان يقول بان افكار الحاخام " عوفاديا يوسف " تشوه اليهودية وعلى اليهود البراءة منه وتصحيح الخطاب ..؟

عوفاديا يوسف الحاخام يقول بالنص في خطبة بثتها الفضائيات الإسرائيلية : { إن اليهودي عندما يقتل مسلما فكأنما قتل ثعبانا أوحشرة ولا أحد يستطيع أن ينكر أن كلاّ من الثعبان أو الحشرة خطر على البشر ، لهذا فإن التخلص من المسلمين مثل التخلص من الديدان أمر طبيعي أن يحدث }

 ثم عاد الحاخام وظهر على القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي وأعاد كلامه مع تأصيله من وجهة النظر اليهودية ، زاعما أن الدين اليهودي يحث على التخلص من كل من يسكن فلسطين ، وأنه جاء في التلمود : " إذا دخلت المدينة وملكتها فاحرص على أن تجعل نساءها سبايا لك ، ورجالها عبيدا لك أو قتلى مع أطفالهم "

وهذا الحاخام اليهودي " إسحاق شابيرا " أصدر كتاب " توراة الملك "، ودعا خلاله إلى قتل حتى الاطفال الرضع من العرب لأنهم يشكلون خطراً على إسرائيل ..

اتحدى ان يستنكر احد من الحكام او الفقهاء او قطيع المثقفين اهل موشح التطرف يشوه صورة الاسلام فينبسوا بحرف ويطالبون اليهود بمراجعة التلمود او فتاوى الحاخامات ، وانتم تعرفون انهم لم ولن يتجرأوا ، لانهم يدركون تماما ان من يطلب ذلك فان اليهود سيقطعون رأسه ،،

فالكل يتسابق لكسب الود والرضا فيصمت صاغرا ، ولكنهم يظهرون مهاراتهم في تجديد الخطاب الاسلامي ( المستند على كتاب الله وصحيح الحديث النبوي ) بزعمهم.

أما جرائم الاوربيين التي ارتكبوها باسم الرب فهي لم ولن تشوه صورة المسيحية ، ولم نقل يوما ان دينهم دين ارهاب لان تلك التهمة ماركة مسجلة باسمنا فقط نحن المسلمين ، فلم يتجرأ أحد ان يذكر ولو همسا بان القس " لاس كاساس " كان أكبر النَخّاسين فى عصره ، وهو الذي كان يقود تُجار الرقيق الذين قاموا بخطف وترحيل ما بين 15 إلى 40 مليوناً من الأفارقة حيث تم بيعهم كعبيد ، وكان يصاحب كل سـفينة قسيس ليقوم بتنصير العبيد مقابل مبلغ مالى يتقاضاه عن كل رأس .
ولكن الكل يتسابق ليكتب عن كذبة مزعومة يقصد منها تشويه الاسلام .

هل يتجرا احد ان يكتب حرفا عن البابا يوجينياس الرابع الذي أعلن رعايته لحملات الاستعباد التى يقوم بها الملك هنرى فى أفريقيا !! وفى الفترة من 1450 حتى 1460 ، عقد البابا نكولا الخامس وكالكاتاس الثالث صفقة لاسترقاق الأفارقة مقابل " تعميد " - تنصير - العبيد ودفع 300 كراون للكنيسة عن كل رأس ، بل أرسل أحد الأساقفة سفينة لحسابه فى إحدى الحملات لاصطياد العبيد باسم الرب .

واذا كان الاسلام انتشر بحد السيف ( كما زعموا ) فان المسيحية انتشرت عن طريق الابادة الجماعية باسم الرب ، ولم يجرؤ احد ان يدعي بان ذلك شوه المسيحية ، ولم نصفها بالارهاب عندما تم تخفيض عدد سكان المكسيك من 30 مليون الي 3 مليون خلال 20 عام فقط ، ولكن عندما يصرخ طفل من الجوع يتبارى اهل التحضر المزيف لمحاكمة التراث الاسلامي .

لم تتشوه المسيحية بدعوة بوش الذي وقف واعلن انها حرب صليبية ، فغزا العراق ليحصد اربعة ملايين ضحية ، ولكن اسلامنا يجب ان يحاكم ونحرق كتبه لتجفيف منابع التطرف ..!!

ولم نتهم المسيحية بالارهاب يوم وقف البابا أوربان الثاني ليشعل شرارة الحروب الصليبية التي حصدت ارواح الملايين .
لم نسمع احدا تحدث عن الهندوس والهندوسية وقد بلغ عدد ضحايا العبودية الحديثة في الهند لوحدها الـ 14 مليون شخص وفق مؤسسة " ووك فري فاونديشن " ولم نسمع احد طالب بتصحيح الهندوسية ، ولكن علينا ان نحاكم الاسلام لانه منع المثليين من ممارسة الدعارة ...

علينا ان نحاكم الاسلام ولكن لايجرؤ احد ان يعترض فيطالب بتحالف ضد بريطانيا التي يوجد فيها اليوم واقول اليوم 11 ألفا و700 ضحية لأشكال العبودية الجنسية الاجبارية في شبكات الدعارة ، والاتجار بالأعضاء البشرية وبعض الاف من الضحايا مراهقون وأطفال ولدوا في بريطانيا ..

الهوان الذي نعيشه لم يكن نتيجة ضعف ولكن دياثة بني جلدتنا هي التي جعلت زنادقة الارض يجتمعون على الامة كما تجتمع الغربان على جثة ميتة ، وكما تجتمع الضباع على فريستها . ولأننا ضعفاء فان الضعيف عليه ان يدفع الثمن ، وتزداد الفجيعة عندما تعرفون ان التنازلات التي تمس العقيدة لا ولن تنتهي . فقد سمعت احدهم يقول ان محمدا كان دكتاتورا عندما امر بازالة الاصنام من حول الكعبة فتسبب في الغاء الآخر ومنع التعددية وحرية الرأي...!! 
هنا مربط الفرس ولكن قومي لايفقهون

جراح الأمة وجرائم الغرب
صفحات التاريخ تـكـرر نفــســهـا

يصادف اليوم ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ 20 ﻟﺤﺮﺏ ﺍﻹﺑﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻨﻬﺎ الصليبيون ﺍﻟﺼﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻠﻤﻲ ﺍﻟﺒﻮﺳﻨﺔ .. ﻭﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻓﻴﻬﺎ 300 ﺃﻟﻒ ﻣﺴﻠﻢ . 
ﻭﺍﻏﺘﺼﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ 60 ﺃﻟﻒ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻭﻃﻔﻠﺔ مسلمة ..

ﻭﻫﺠّﺮ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭﻧﺼﻒ مسلم ..
- ﻫﻞ نذﻛﺮها؟
ﺃﻡ عصفت بها رياح النسيان ؟؟
ﺃﻡ أننا لا نعرﻑ ﻋﻨﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﺃﺻﻼ ؟؟!!

ﻣﺬﻳﻊ ﺳﻲ ﺇﻥ ﺇﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ ﺍﻟﺒﻮﺳﻨﻴﺔ ، ﻭﻳﺴﺄﻝ ( ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﺎﻧﺎ ﺃﻣﺎﻧﺒﻮﺭ ) ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻠﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ :
- ﻫﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳﻌﻴﺪ ﻧﻔﺴﻪ ؟
- ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﺎﻧﺎ ﺃﻣﺎﻧﺒﻮﺭ ﻣﻦ ﺳﻲ ﺇﻥ ﺗﻌﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻟﺒﻮﺳﻨﺔ :
- ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺮﺑﺎً ﻗﺮﻭﺳﻄﻴﺔ ، ﻗﺘﻞٌ ﻭﺣﺼﺎﺭٌ ﻭﺗﺠﻮﻳﻊٌ للمسلمين ، وﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ، ﻭﻗﺎﻟﺖ :
- ﺣﺮﺏ ﺃﻫﻠﻴﺔ، وﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺧﺮﺍﻓﺔ ..!
- ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻬﻮﻟﻮﻛﻮﺳﺖ ﻧﺤﻮ 4 ﺳﻨﻮﺍﺕ ، ﻫﺪﻡ ﺍﻟﺼﺮﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 800 ﻣﺴﺠﺪ ، ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﺑﻨﺎﺅﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ ..
ﻭﺃﺣﺮﻗﻮﺍ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺳﺮﺍﻳﻴﻔﻮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ..
- ﺗﺪﺧﻠﺖ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻮﺿﻌﺖ ﺑﻮﺍﺑﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻏﻮﺭﺍﺟﺪﺓ ﻭﺳﺮﺑﺮﻧﻴﺘﺴﺎ ، ﻭﺯﻳﺒﺎﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ..
ﻓﻠﻢ ﺗﻐﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺷﻴﺌﺎً ..
- ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺼﺮﺏ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ، ﻭﻋﺬﺑﻮﻫﻢ ﻭﺟﻮﻋﻮﻫﻢ ، ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﻫﻴﺎﻛﻞ ﻋﻈﻤﻴﺔ ..!
ﻭﻟﻤﺎ ﺳﺌﻞ ﻗﺎﺋﺪ ﺻﺮﺑﻲ : 
ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟ ﻗﺎﻝ : 
ﺇﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﺍﻟﺨﻨﺰﻳﺮ!
- ﻧﺸﺮﺕ ﺍﻟﻐﺎﺭﺩﻳﺎﻥ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ ﺍﻟﺒﻮﺳﻨﻴﺔ ، ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ، تظهر ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ
17 ﻣﻌﺴﻜﺮﺍً ﺿﺨﻤﺎً ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺻﺮﺑﻴﺎ ﻧﻔﺴﻬﺎ ..
- ﺍﻏﺘﺼﺐ ﺍﻟﺼﺮﺏ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ .. ﻃﻔﻠﺔ ﻋﻤﺮﻫﺎ 4 ﺳﻨﻮﺍﺕ ، ﻭﺍﻟﺪﻡ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ..
ﻭﻧﺸﺮﺕ ﺍﻟﻐﺎﺭﺩﻳﺎﻥ ﺗﻘﺮﻳﺮﺍً ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ : ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻧﺒﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺴﻠﻤﺔ ..
- ﺍﻟﺠﺰﺍﺭ ﻣﻼﺩﻳﺘﺶ دعا ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺯﻳﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ .. ﻭﺃﻫﺪﻯ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ، ﻭﺿﺤﻚ ﻣﻌﻪ ﻗﻠﻴﻼً ، ﺛﻢ ﺍﻧﻘﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺫﺑﺤﻪ ..
ﻭﻓﻌﻠﻮﺍ ﺍﻷﻓﺎﻋﻴﻞ ﺑﺰﻳﺒﺎ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ ..
- ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻷﺷﻬﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺼﺎﺭ ﺳﺮﺑﺮﻧﺘﺴﺎ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﻮﻥ ( الصليبيون ) ﻳﺴﻬﺮﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺮﺏ ، ﻭﻳﺮﻗﺼﻮﻥ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺴﺎﻭﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻓﻬﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻟﻘﻤﺔ ﻃﻌﺎﻡ ..
- ﺣﺎﺻﺮ ﺍﻟﺼﺮﺏ ﺳﺮﺑﺮﻧﺘﺴﺎ ﺳﻨﺘﻴﻦ .. 
ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﻟﺤﻈﺔ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺮﺏ ﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﺟﺰﺀﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ..

ﺛﻢ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺗﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﻟﻠﺬﺋﺎﺏ : ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﺍﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻲ ﺳﺮﺑﺮﻧﺘﺴﺎ فتآﻣﺮﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺮﺏ
ﺿﻐﻄﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺃﺳﻠﺤﺘﻬﻢ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻷﻣﺎﻥ ..!
ﺭﺿﺦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺇﻧﻬﺎﻙ ﻭﻋﺬﺍﺏ ..

ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻃﻤﺄﻥ ﺍﻟﺼﺮﺏ ، ﺍﻧﻘﻀﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﺑﺮﻧﺘﺴﺎ ،
ﻓﻌﺰﻟﻮﺍ ﺫﻛﻮﺭﻫﺎ ﻋﻦ ﺇﻧﺎﺛﻬﺎ
ﺟﻤﻌﻮﺍ 12000 ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ
( ﺻﺒﻴﺎﻧﺎً ﻭﺭﺟﺎﻻً )
ﻓﺬﺑﺤﻮﻫﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻭﻣﺜﻠﻮﺍ ﺑﻬﻢ ..
- ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ :
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺮﺑﻲ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻓﻴﺤﻔﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ
ﻭﻫﻮ ﺣﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﺍﻷﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻲ
( ﻣﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻤﺠﻠﺔ ﻧﻴﻮﺯﻭﻳﻚ 
ﺃﻭ ﺗﺎﻳﻢ ) ..
- ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﺘﻮﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺮﺑﻲ ﺃﻥ ﻳﺠﻬﺰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﻣﺎ ﻳﻠﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ ..!
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﺎﻋﺘُﺪِﻱَ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻓﻬﻦ وقتل بعضهن ﺣﺮﻗﺎً.. 
ﻭﺷﺮﺩ ﺃﺧﺮﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻵﻓﺎﻕ ..
- ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺬﺑﺢ ﺃﻳﺎﻣﺎً ﻓﻲ ﺳﺮﺑﺮﻧﺘﺴﺎ..
ﻛﺎﻥ ﺳﻘﻮﻃﻬﺎ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ 
ﺗﻤﻮﺯ / ﻳﻮﻟﻴﻮ 1995
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﺮﺏ ﺍﻹﺑﺎﺩﺓ ﻹﺧﻮﺗﻨﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﺫﻧﺒﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﺜﻠﻨﺎ ..
- ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻡ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﺼﺮﺑﻲ .. ﺗﺮﺟﻮﻩ ﺃﻻ ﻳﺬﺑﺢ ﻓﻠﺬﺓ ﻛﺒﺪﻫﺎ فيقطع يدها ثم ﻳﺠﺰ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ..!
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺬﺑﺤﺔ ﺗﺠﺮﻱ ..
ﻭﻛﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﻭﻧﺴﻤﻊ ﻭﻧﺄﻛﻞ ﻭﻧﻠﻬﻮ ﻭﻧﻠﻌﺐ ..
- ﻭﺑﻌﺪ ﺫﺑﺢ ﺳﺮﺑﺮﻧﺘﺴﺎ .. 
ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﺰﺍﺭ ﺭﺍﺩﻭﻓﺎﻥ ﻛﺎﺭﺍﺟﺘﺶ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﺎﺗﺤﺎً ﻭﺃﻋﻠﻦ :
ﺳﺮﺑﺮﻧﺘﺴﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺻﺮﺑﻴﺔ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺍﻵﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺍﻟﺼﺮﺏ ..
- ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺮﺏ ﻳﻐﺘﺼﺒﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻭﻳﺤﺒﺴﻮﻧﻬﺎ 9 ﺃﺷﻬﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﻀﻊ ﺣﻤﻠﻬﺎ ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟
ﻗﺎﻝ ﺻﺮﺑﻲ ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻏﺮﺑﻴﺔ : 
ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻠﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ ﺃﻃﻔﺎﻻً ﺻﺮﺑﻴﻴﻦ ( Serb babies )
- ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺘﺬﻛﺮ ﺍﻟﺒﻮﺳﻨﺔ ﻭﺳﺮﺍﻳﻴﻔﻮ ﻭﺑﺎﻧﻴﺎﻟﻮﻛﺎ ﻭﺳﺮﺑﺮﻧﺘﺴﺎ
ﻧﻘﻮﻟﻬﺎ ﻭﻧﻌﻴﺪﻫﺎ :
ﻟﻦ ﻧﻨﺴﻰ ﺍﻟﺒﻠﻘﺎﻥ ..
ﻟﻦ ﻧﻨﺴﻰ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ..
ﻟﻦ ﻧﻨﺴﻰ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ..
- ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻯ ﻣﺮﻭﺭ 20 ﻋﺎﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺍﻟﺼﺮﺏ 
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻮﺳﻨﺔ
ﻧﻘﻮﻝ : 
ﻟﻦ ﻧﻨﺴﻰ، ﻟﻦ ﻧﻌﻔﻮ ﻭﻟﻦ ﻧﺼﺪﻕ ﺃﺑﺪﺍً ﺃﺑﺪﺍً ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﻭﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ..
- ﻓﻲ ﻏﻤﺮﺓ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻮﺳﻨﺔ ﻛﺘﺒﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ :
ﻳﺘﻀﺢ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻮﺳﻨﺔ
ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺣﺪﻫﻢ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ يتمتعون بثقافةﺟﻤﻴلة ﻣﺘﺤﻀﺮﺓ ..
- ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺴﺠﻞ ﺑﻤﺪﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺭ .. ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺍﻷﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻲ ( ﺑﻄﺮﺱ ﻏﺎﻟﻲ ) الذي كان ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺃﻣﻴﻦ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺤﺎﺯ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺎﻓﺮ ﺇﻟﻰ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ﺍﻟﺼﺮﺏ ..
- ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺑﻌﺪ 20 ﻋﺎﻣﺎً 
ﻟﻢ ﻧﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﺪﺭﺱ .. 
- ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻨﻬﺎ : 
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺮﺏ ﻳﺘﺨﻴﺮﻭﻥ ﻟﻠﻘﺘﻞ
ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ وكانوا ﻳﻘﻴﺪﻭﻧﻬﻢ ، ﺛﻢ ﻳﺬﺑﺤﻮﻧﻬﻢ ﻭﻳﺮﻣﻮﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺮ ..!
- ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺮﺏ ﺇﺫﺍ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺑﻠﺪﺓ ﺑدؤﻭﺍ ﺑﻬﺪﻡ ﻣﺴﺠﺪﻫﺎ 
.. ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ :
ﺇﺫﺍ ﻫﺪﻡ ﺍﻟﺼﺮﺏ ﻣﺴﺠﺪَ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻨﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﻨﺰﻭﺡ ﻣﻨها ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻳﻤﺜﻞ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ..!
- ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻥ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻭﺻﻔﺖ ﺇﺑﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻮﺳﻨﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ :
ﺣﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺗُﺸن ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ..!

ﺇﺧﻮتي باﻹﺳﻼﻡ : 
ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﺍﻟﻨﺸﺮحتى لاننسى ونُذَكِّر الأجيال القادمة .... 
 فاللهم اعز من اعز الدين واخذل من خذل الدين .
و حسبنا الله و نعم الوكيل.
( رسالة إلى المفتونين بالحضارة الغربية وحقوق اﻻنسان المزيفة التي يتشدقون بها ) و لينتبه المسلمين لما يحاط بهم من حولهم وداخلهم من بنى جلدتهم .....

الأحد، 19 يناير 2020

سقوط الدولة في لبنان

سقوط الدولة فى لبنان
19 كانون الثاني 2020 
عماد الدين أديب      
لبنان على حافة سقوط الدولة الوطنية وإعلانها دولة فاشلة فى خلال النصف الأول من هذا العام إن لم تحدث معجزة سماوية!
وحيث إننا فى عصر لم تعد فيه المعجزات متوفرة وحاضرة فى حياتنا فإن لبنان العزيز ذاهب إلى ثلاثية «الإفلاس المالى، الاضطرابات الاجتماعية، الصدامات الأمنية الدموية».
هذه الثلاثية تؤدى تقليدياً إلى 3 احتمالات:
1 - حرب أهلية تبدأ ولا تنتهى، مثل: أفغانستان، الصومال، اليمن.
2 - أو تدخُّل قوى محلية مثل الجيش أو ميليشيا بدعم شعبى لإعلان الأحكام العرفية وإقامة نظام جديد بالقوة المسلحة.
3 - تدخُّل قوة إقليمية عسكرياً أو قوات دولية بقرار أممى لفرض إرادة دولية على القوى المحلية.
إذن نحن أمام:
1 - الفراغ.
2 - أو الدماء.
3 - أو التدخل الخارجى.
كافة الاحتمالات مظلمة، مخيفة، ظالمة للشعب اللبنانى الصبور ولثورة شبابه ونضالهم من أجل إقامة دولة قائمة على العدل والإنصاف والقانون عابرة للطوائف والأحزاب والعائلات المتوارثة للسلطة والمال والبلاد والعباد.
منذ عام 1943 يكتشف نادي الفساد السياسى والمالي العائلي الطائفي الذى يمسك بالسلطة منذ إعلان الاستقلال حتى هذه اللحظة أن هناك قوى تم تغييبها قهراً لمدة 80 عاماً هى «الناس».
الشعب فى لبنان لم يكن أبداً حاضراً فى قصور السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية فى البلاد.
حركة الإصلاح والفساد فى اتجاهين متضادين، لذلك يقول الإمام محمد عبده: «الفساد يهبط من أعلى إلى أدنى، أما الإصلاح فيصعد من أدنى إلى أعلى».
الشعب لم يكن الموضوع الأول والأخير فى مجلس الوزراء.
الشعب لم يكن ممثلاً فى برلمان الشعب.
تم احتكار السلطة بالقهر والقوة والوعود الكاذبة والمماطلة وشراء الوقت من قبَل الطبقة السياسية الحاكمة.
نادٍ من 5 آلاف لاعب ولاعبة من العائلات التقليدية يتقاسمون السلطة، ويتبعون نظام محاصصة الفساد، تحت شعارات حماية الطوائف والمناطق والأحزاب، بينما الحقيقة أن المسألة من بدايتها إلى نهايتها مسألة توزيع واقتسام خزانة الدولة ونهب المال العام.
لا يوجد صراع سياسى حقيقى أو تناقض فكرى فى المضمون، لكن يوجد - بالفعل - صراع على السلطة بهدف الحصول على حصص فى المال العام.
تم نهب الأراضى المشاع ووضع اليد عليها من كبار العائلات، تم نهب مشروعات بالأمر المباشر، وحدثت عمليات سمسرة بالمليارات فى سفن ومولدات كهرباء، والشراء المباشر للطاقة، ومنح موانئ خاصة على المتوسط وإعطاء امتيازات حصرية لطوائف في المحاجر والجمارك والمطارات والكسارات والأملاك البحرية.
كل شىء عام تمت استباحته مثل الصحة والاتصالات والأشغال العامة والغاز والسلاح والطائرات.
وتكوّن داخل هذا المجتمع تحالف مقدس وحديدي بين السلطة ورجال المال والمصارف والطوائف.
سلطة، مال، طوائف.. ثلاثية تعمل ليل نهار من أجل مص دماء الشعب الذى أصبح حلمه إيجاد ربطة خبز، وسرير علاج، ومقعد دراسى، وشربة ماء نظيفة، وعدة ساعات من التيار الكهربائى ومازوت وبنزين للسيارة والعمل.
الفساد فى لبنان فى الأرض والماء والهواء، مما يذكرنا بعبارة نجيب محفوظ: إننا نستنشق الفساد مع الهواء، فكيف نأمل أن يخرج من المستقبل أمل حقيقى لنا؟!
وفى الوقت الذى تقدر معه ثروات لبنان المهربة للخارج القائمة على النهب والفساد بما يزيد على 250 مليار دولار أمريكى فى 30 عاماً، أى بمعدل 8 مليارات دولار فى العام أى حوالى 750 مليون دولار - على الأقل - كل شهر، هناك من يناضل ليجد فرصة عمل أو أن يحصل على أدنى أجر ممكن فى اليوم الواحد!
الصراع الآن واضح، والتناقض الآن رئيسى وحاد للغاية بين طرفين، طبقة سياسية حاكمة رافضة تماماً للاستجابة أو التغيير، وشارع شعبى كفر بها وقرر أن يموت فى الشارع دفاعاً عن الحياة بدلاً من الموت من النهب والإهمال السلطوى.
هذه المعادلة ستنتهى، إن لم تحسم بقوى مرجحة أو غالبة، إلى الانفجار السياسى، والصدام الدموى، الذى يؤدى حتماً إلى سقوط مشروع الدولة والقفز إلى المجهول المخيف.
اتضح الصراع المدمر المرير الآن: سلطة ترفض التغيير حتى الموت، وحركة احتجاج وغضب مستعدة لفعل أى شىء بعدما تساوت لديها الحياة مع الموت.
إنها نهاية لبنان كما كنا نعرفه دائماً. 
المصدر: "الوطن"

الأحد، 16 يونيو 2019

المسلمون في لبنان أمام تحديات محاولة اقتلاعهم.



المسلمون في لبنان أمام  تحديات محاولة اقتلاعهم.
 
نحن في لبنان 19 طائفة ،
هل علمتم رجل دين اغتيل الا من المسلمين السنة من حسن خالد لأحمد عساف وصبحي الصالح واحمد عبدالواحد  ومحمد الجرار اخيرا .
- نحن 19 طائفة هل تعلمون رئيس جمهورية ماروني تسلم منصبه واغتيل اورئيس مجلس نواب واغتيل؟
بينما اغتيل عندنا 3 رؤساء وزراء من رياض الصلح مرورا بكرامي وصولا للحريري .
- نحن 19 طائفة في لبنان هل اغتيل رئيس طائفة روحي الا عند السنة ؟
- نحن 19 طائفة في لبنان فهل من رجل دين معتقل لسبب سياسي الا عند المسلمين السنة .
- نحن 19 طائفة في لبنان وكلها تحمل السلاح الا السنة في الوقت الذي لاتتعم طائفة بالارهاب الا السنة . 

نماذج من استضعاف المسلمين السنة في لبنان.
1-  شيطنة المسلمين السنة اعلاميا وتشويه مناطقهم اعلاميا ووصمها بالارهاب .
2- اعتقال الشباب السني وابقائه سنوات طوال دون محاكمة وفي ظروف منافية لاتفاقية مناهضة التعذيب ، في ظل عفو عن عملاء إسرائيل،  وتكريم من شارك في القتال من طوائف اخرى .
3 - اقتصار الخطط الأمنية على مناطق السنة .
4 -حصر السلاح غير الشرعي في يد فئة معينة.
5-عقد كثير من جلسات مجلس الوزراء في قصر بعبدا وتدخل رئيس الجمهورية بجدول الأعمال .
6 -الإعلام الذي يشيطن اي حدث في المناطق السنية، فرغم حدوث معارك في بعلبك وقتل الجيش لم نر حملة اعلامية عليها.
7-  تعكير أجواء طرابلس كل عيد بفبركات أمنية تسمم جو المدينة وتقطع الرزق عن تجارها لأشهر بعدها .
8- افتعال أحداث  أمنية تستهدف المناطق السنية  ضمن سيناريوهات هوليودية  كما حدث في طرابلس وعبرا ، حتى ان هناك منافسا لهوليوود وبوليوود وهو ماتم استحداثه في لبنان من "سنة وود" .
9 -حرق مخيمات الاجئين السوريين و طردهم من بعض المناطق.
10 -عدم تنمية المناطق السنية ففي الموازنة لا يوجد مخصصات لعكار.
11 -شل المرافئ الأساسية في المناطق السنية مطار القليعات، معرض رشيد كرامي..
12- أخذ جبران باسيل مراكز قناصل سنية في اوروبا وووضع موارنة محلهم .
13 - تسمية باسيل لمفوض الحكومة في المحكمة العسكرية والتسمية عرفا تكون لرئيس الحكومة كونه مفوضا لها .
14 -تخلي القيادة السنية الحالية عن أي رجل محسوب عليها بمجرد توجيه تهمة له بسبب التهويل الأمني والاعلامي...
15 -إبعاد القيادة السنية الحالية لأي سياسي يتكلم عن ظلامة أهل السنة ..
16 - الكل يتمسك بحصته الوظيفية في الدولة ولو حاجبا بينما عدد موظفي أهل السنة هو ١٣ % وعددهم في المواطنين هو 33 %
17- شغور دار الفتوى من أي مفت أصيل باستثناء مفتي الجمهورية بينما بقية المفتين إما بالوكالة او بالتكليف او بالتمديد ...
18- قادة الأجهزة الأمنية يتمتعون بصلاحيات واسعة بينما لا يمكن لمدير قوى الامن الداخلي ان يأخذ قرارا مهما الا بموافقة بقية قادة الوحدات البالغين عشر قيادات ...
19- الاعتداء على صلاحيات رئيس مجلس الوزراء ووفق استطلاع راي MTV ليلة هذا الخميس تبين ان 91.5 من المسلمين السنة يعتبرون ان صلاحيات رئيس الحكومة منتهكة وكذلك يعتبر 78 بالمئة من اللبنانيين ذلك . 
20 - الاعتداء على كثير من مناصب السنة في الادارات العامة وغيرها وتوسيدها لطوائف اخرى .
21- ايقاف التعيينات في بعض مبارات مجلس الخدمة المدنية لأن الغالبية من الفائزين من المسلمين .
22- تعميم مبدأ المناصفة في سائر  الوظائف مع ان الدستور يقتصر الأمر على وظائف الدرجة الاولى ، علما ان نسبة غير المسلمين لا تتجاوز 25 بالمئة لهم نصف مجلس النواب ونصف الوظائف . 
23- سحب السلاح من ايدي السنة مع بقائه في يد سائر  الطوائف .
24 - ضرب تجار السنة من خلال اعفاء تجار بعض الطوائف من الرسوم الجمركية نتيجة السيطرة على المرفأ والمطار ، فصارت تجارة اولئك ارخص من بضاعة المسلمين فانكسر كثير من التجار السنة .
25 -سياسة الكيل بمكيالين في كل الأمور .
فالاعتداء على الجيش اللبناني في كل من طرابلس وبعلبك يوضح الفارق ويختصر الكلام؛
الكل أدان المعتدي في طرابلس واستنكر، ومع ذلك؛ اتُهمت المدينة بحضانة "الإرهاب"، واتهم زعماء بالتساهل مع "الإرهابيين"، واعتُقل العشرات بشبهة معرفة "الإرهابي"، وانتقل وزير الدفاع جوا إليها ليعلّم على رئيس حكومته، ويغمز من قناة مدير عام الأمن الداخلي.. أما في بعلبك فالجيش اللبناني هو المدان، والنائب غازي زعيتر يتهمه بـ"إعدام" مطلوبين" – رغم أن بيان قيادة الجيش أكد تعرضه لإطلاق نار كثيف من قبل المطلوبين-، فيما هاجمت ميليشيات زعيتر وجعفر وحلفائهما من تجار المخدرات مراكز الجيش بالنار، قبل أن يقيموا جنازات استعراضية بالسلاح والنار.. لكن أحدا ممن هاجم الجيش أو أطلق النار لم يُعتقل، وقد غاب وزير الدفاع، ومعه الإعلام، وكل تهم الإرهاب والبيئة الحاضنة.. تاركاً المسرح لـ "حزب الله"  كي يقيم "صلحة عشائرية" وينتهي الأمر..
ثم يقال لماذا يشعر السّنة بالكبت والاحتقان؟!
- جريمةاغتيال عضو هيئة علماء المسلمين في لبنان الشيخ الشهيد الجرار:
اغتيال محمد قاسم الجرار الأحد الماضي كان نتيجة سلسلة *تهديدات له و لعدة أشخاص يدافعون في عملهم عن النازحين السوريين

و ذلك بهدف إيقافهم عن توثيق الانتهاكات أمام المجتمع الدولي .
- رغم البرود الإعلامي اللافت،
وغياب "طقوس" الاستنكار المعهودة،
والبطء المريب في التحقيقات؛
فإن جريمة اغتيال الشيخ محمد الجرار، لا تقل خطراً عن أكثر الملفات حساسية في البلد:
الجريمة سياسية، وترتبط حكماً بعمل الجرار الإغاثي مع الجرحى –سابقا- والنازحين السوريين- راهنا- وبدوره في تزخيم وجود "الجماعة الإسلامية" في شبعا،
كما أنها ترتبط بالتأكيد بتهديدات سابقة متهمة بها جماعات محسوبة على "حزب الله".
ما لم تكشف الأجهزة الأمنية أدلةً خلاف ذلك- وعساها تكشف
فإن الاغتيال سيُعتبر – كما هو حالياً- حطبة في أتون الفتنة المذهبية، للمعطيات آنفة الذكر، *ولأن المنطقة أصلاً خاضعة لنفوذ "حزب الله" الأمني.*
الرسائل الست التي حملتها رصاصات اغتيال الشهيد الشيخ محمد قاسم جرّار  رحمه الله*
1- استكمال تصفية العمل الإغاثي من عكار حيث سبق اغتيال الشيخ أحمد عبد الواحد والشيخ محمد حسين مرعب رحمهما الله تعالى عام ٢٠١٢  مرورا باختطاف  الشيخ عرفان معربوني في البقاع بعد ذلك وصولا إلى *ةجريمة شبعا الإرهابية  في الجنوب
2- إرهاب المسلمين السنة في لبنان والمرابطين على الثغور في الجنوب  بصورة خاصة ومحاولة تفريغ  المنطقة لتسليمها إلى الجهات التابعة لجهات  إقليمية معروفة
3- إرهاب الحركة الاسلامية المعتدلة في لبنان والتي ينتمي إليها الشهيد مما يزيد في إنهاك المسلمين إثر حرب الإلغاء الشاملة  التي يخوضها وزير في تيار سياسي بارز
4- إرهاب هيئة العلماء المسلمين في لبنان والتي دفعت سابقا دماء عزيزة لدى مساعيها المباركة في إطفاء الفتن في عرسال وغيرها من المناطق اللبنانية مرورا بتفجير مسجدي التقوى والسلام.
5- إرهاب النازحين السوريين بما يخدم أجندة العودة القسرية غير الآمنة ضمن سلسلة ممارسات عنصرية مخالفة للقانون الدولي الإنساني
6- إستهداف الحكومة اللبنانية وترهيبها بالحوادث الأمنية المتنقلة من الشمال إلى الجنوب تمهيدا  لتطويعها أو إسقاطها عبر إذكاء الفتن الطائفية والمذهبية والعنصرية المقيتة .
السنة هم الوطن، والعدل اساس البقاء والظلم مؤذن بالخراب
وصل الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الخميس، 22 مارس 2018

باسر عرفات الانشقاق وطرابلس معين الطاهر مجلة الدراسات الفلسطينية

ياسر عرفات الانشقاق وطرابلس معين الطاهر مجلة الدراسات الفلسطينية عدد100 ‏5 نوفمبر، 2014‏، الساعة ‏10:15 ص‏ كانت أثينا هي المرفأ الذي اختاره ياسر عرفات بعد مغادرته بيروت . استقبلت أثينا أبوعمار كما استقبلت قبله  بيوم جرحى الحرب , لأن الجرح الفلسطيني لم يجد له بلسما شافيا في اي من عواصم العرب .    لم تنتهي القصة هنا كما لم تبدأ من هنا , فالخلاف السوري - الفلسطيني بدى واضحا للعيان منذ ما بعد حرب تشرين الأول / اكتوبر 1973 , وسعي العرب للحاق بقطار التسوية المرتقبة , ومحاولة ياسر عرفات الحفاظ على مقعد للفلسطينين فيها .     وكثيرا ما كانت العلاقة الفلسطينية - السورية بين مد وجزر. فقد وجدت الثورة الفلسطينية في البدايات احتضانا لها من سوريا , وفي بداية الحرب الأهلية اللبنانية (حرب السنتين -1975-1976 ) تحالفت المقاومة والحركة الوطنية اللبنانية مع سوريا, لكن هذا التحالف تحول في مرحلة متقدمةمن تلك الحرب الأهلية الى خصومة واقتتال  عبر مواجهات ضارية في المتن وبحمدون وشرق صيدا, وسادت العلاقة أجواء من التوتر و الحذر وعدم الثقة التي تعززت خلال حرب 1982 وحصار بيروت . والمفارقة هنا أن ابطال الانشقاق في " فتح " كانوا من دعاة التصدي للقوات السورية في لبنان في مرحلة سابقه .     تمهيد للانشقاق   كان نظام الأسد يسعى جاهدا للامساك بأوراق اللعبة السياسية  في المنطقة , وفي مقدمتها الورقة الفلسطينية . وكان أبو عمار يسعى جاهدا للافلات من القبضة السورية  والمحافظة على استقلال القرار الفلسطيني , وكان لبنان  الساحة المتنازع عليها .   وتجلى الخلاف واضحا بين الفريقين في قمة  فاس  (6-9-1982 ) اذ تخلف الرئيس الأسد عن الاستقبال الجماعي الذي نظمه الملوك والرؤساء العرب للزعيم الفلسطيني في المطار . وكان الأسد الزعيم الوحيد الذي لم يلتق بعرفات خلال عقد القمة العربية .   احتج السيد نمر صالح ( أبوصالح) عضو اللجنة المركزية لحركة " فتح " على قرارات القمة , وأصدر مع ابوماهر اليماني ( الجبهة الشعبية) وطلال ناجي ( القيادة العامه) تصريحا صحافيا ضدها . وغادروا فاس في طائرة الرئيس السوري المتجهة الى دمشق . وكان أبو صالح قد اجتمع بالرئيس السوري 7 ساعات في دمشق قبل القمة .   في السابع والعشرين من الشهر نفسه اغتيل الشهيد سعد صايل ( ابو الوليد ) مدير العمليات المركزية وبطل معركة بيروت , باطلاق النار على موكبه في سهل البقاع , بالقرب من أحد الحواجز السورية . وكان اغتيال ابو الوليد , الذي كان يحظى باحترام ومحبة وثقة الكادر العسكري والسياسي , المقدمة الضرورية للعبث في جسم قوات العاصفة .   ومن المقدمات التي أشارت أيضا الى استهداف النظام السوري  لأبو عمار, ما حدث خلال الاحتفالات بذكرى انطلاقة الثورة , والتي عقد في سياقها دوره للمجلس الثوري في عدن  , فقد نظم للمناسبة أيضا احتفالات فنية وعرض لوحدات عسكرية فلسطينية استدعيت من صنعاء والسودان وتونس واليمن والعراق  . لكن المعارضة الفلسطينية ووسائل الاعلام السورية تناولت هذه الاحتفالات بانتقادات شديده , غير أن الحدث الأبرز كان في تقديم العقيد أبو موسى مذكرة للمجلس الثوري تضمنت اتهامات قاسية للقيادة  مطالبا  اياها بعقد مؤتمر للحركة في مدة لا تتعدي الأسبوعين , وتم توزيع المذكرة  بكثافةعلى وسائل الاعلام  , وفي صفوف القوات في سوريا ولبنان خلال انعقاد المجلس . شكلت هذه المذكرة بداية اعلان واضح لما عرف لاحقا باسم " التيار الوطني الديمقراطي في فتح " . والذي واصل لقاءاته بهذه الصفه مع  فصائل المعارضة الفلسطينية  , واجتمع مع العقيد القذافي الذي وعد بتمويل حركة الانشقاق بمبلغ 6 ملايين دولار شهريا بترتيب من أحمد جبريل.  وجرى في اثرذلك انشاء غرفة عمليات مشتركة  مع " الصاعقة " و " القيادة العامة " و "جبهة النضال الشعبي " .   وفيما بعد , تفاخر أبو صالح , الذي اعتبر نفسه الحليف الرئيسي لسوريا , بأنه امضى 18 ساعة من المباحثات مع الرئيس السوري في الأسابيع التي سبقت اعلان الانشقاق. تتوجت بلقاء تحدثت عنه وسائل الاعلام باسهاب في بداية آيار 1983 .   وردت اللجنة المركزية بتجميد عضوية كل من أبو صالح و قدري من اللجنة المركزية . واصدر ابو عمار مجموعة من القرارات العسكرية تضمنت نقل العقيد ابوموسى وابو خالد العملة الى مقر القيادة في تونس , وتعيين بعض الضباط الذين اثير جدل واسع حول ادائهم خلال حرب 1982 في مواقع قيادة القوات, كما جرى تطعيم هذه القرارات بترفيع بعض الكوادر العسكرية من ابناء العاصفة , وتعيينهم كنواب لقادة القوات الثلاثة التي أعيد تشكيلها في لبنان , الا ان من المؤسف أن هؤلاء الأخوة ما لبثوا أن غادروا كأفراد مواقعهم , وانضموا  للانشقاق لبضعة ايام او اسابيع قبل ان يغادروه  مجددا .   من الواضح أن عبئا ثقيلا قد القي على عاتق أبو عمار وأبو جهاد بعد اغتيال الشهيد أبو الوليد الذي كان يقوم باعادة تنظيم القوات الفلسطينية في لبنان . وأدى هذا الفراغ الى ارباك في وضع قوات فتح , والى اثارة العديد من الأسئلة المشروعة حول مستقبل النضال الفلسطيني  بعد الخروج من بيروت . لكن المبادرات التي قامت بها بعض الوحدات مثل  مجموعات القطاع الغربي وكتيبة الجرمق التي أعادت بسرعة تنظيم صفوفها والتوجه الى القتال خلف خطوط العدو الصهيوني ,و نجحت بأسر ثمانية من جنود العدو ,عوضت هذا الجانب بشكل جزئي .   لم تكن القرارات التي اتخذها ياسر عرفات كافية لمواجهة الانشقاق , فهي اعتمدت بالدرجة الأولى على معايير الولاء والطاعة , التي لم تكن, على أهميتها, لتنجح في مواجهة حالة انشقاق جديه مدعومة من دولتين عربيتين (سوريا وليبيا ) , وتغلف نفسها بشعارات الاصلاح الداخلي , ومحاربة الفساد , ومناهضة التسويات المطروحه , والدعوة الى عودة القوات التي خرجت من بيروت الى الساحة اللبنانية مجددا . لذا سرعان ما اضطر أبوعمار أمام تطور الأحداث الى الغاء معظمها , كما اضطر بالتدريج  الى الاعتراف بوجود الانشقاق , ومواجهته بقوة وصلابة بعد ان كان يتحدث عن تمرد بضعة عناصر يجري احتواءه .     على الصعيد الميداني , سيطر العقيد ابو موسى في 9-5-1983 على كتيبتين من قوات اليرموك من أصل ثلاثه , بعد أن سلمته المخابرات السورية 60 طنا من الأسلحة  المصادرة من مستودعات " فتح " . كما انضم الى حركة التمرد وحدات من جيش التحرير في منطقة الروضة في البقاع . وترافق ذلك مع اصدار بيان بتهم قيادة فتح بتسهيل التسوية الأمريكية , وتمزيق وحدة حركة فتح , ودعا الى التحالف مع سوريا , والغاء قرارات النقل , والتعينات التي شملت " المنحرفين والمهزومين " مطالبة بتسريحهم وتحويلهم للمحاكمة , كما طالبت بعقد مؤتمر للحركة من حقهم تعيين نصف اعضائه , وبتعيين قيادة مؤقتة لحين انعقاد المؤتمر يكون فيها العقيد أبو موسى نائبا للقائد العام .     افشال مساعي الاحتواء   تداعت كوادر عديده من فتح في محاولة لتطويق الموقف والحيلولة دون الاقتتال الداخلي , من ابرزهم عباس زكي وابو العبد العكلوك وجميل شحاده ومروان كيالي وابوابراهيم عبود , وأجرت سلسلة حوارات لكن بدون نتيجة , اذ استمر التمرد في التوسع على الأرض واكتساب مواقع جديده , على الرغم من الموافقة على عقد المؤتمر العام والغاء القرارات الآخيرة . وفي الوقت ذاته أعلن القذافي دعمه للتمرد في حين صرح عبد الحليم خدام وزير الخارجية السوري في حينه والمسؤول عن الملفين الفلسطيني واللبناني , في لقاء مباشر مع خليل الوزير أنه " اذا كنتم ترغبون في حل مشاكلكم فيجب أن تتقيدوا بسياساتنا , تصادقون أصدقائنا وتعادون أعدائنا "   في ظل هذه الأوضاع قام ابو عمار بزيارة لسهل البقاع التقى فيها القوات الموجودة هناك , وهي الزيارة الأولى له منذ الخروج من بيروت . ولعل في هذا اشارة كافية لبعض ما كانت تعانيه هذه القوات من فراغ هائل على مستوى القيادة العليا. عاد ياسر عرفات الى دمشق  لحضور اجتماع طارئ للمجلس الثوري فيها , ومنها توجه الى طرابلس من  طريق حمص , في الطريق غير المسار و سلك مع قسم من الموكب عن طريق الهرمل , بينما واصل الجزء الآخر السير على الطريق الأصلية , حيث تعرض لاطلاق نار من كمين أدى الى مقتل احد العناصر واصابة 9 بجروح . واتهمت وسائل الاعلام الفلسطينية  النظام السوري بالوقوف وراء هذا الحادث .   عند وصوله طرابلس تلقى ياسر عرفات اتصالا من السيد رفعت الأسد شقيق الرئيس السوري دعاه فيه للعودة الى دمشق حيث سيتم ترتيب لقاء له مع الرئيس الأسد , فعاد الى دمشق . لكن  بعد اجتماعه برفعت الأسد بقليل صدر قرار بطرده من سوريا , واعتبار خليل الوزير ( أبو جهاد) شخصا غير مرغوب فيه , غادر أبو عمار سوريا على متن رحلة عادية للطيران التونسي كأي راكب عادي مع ما يحمله ذلك من مخاطر . و مع طرد من دمشق في 24-5- 1983 تكرست حالة الانشقاق التي عرفت باسم " فتح الانتفاضة ", ودخل الوضع الفلسطيني في مرحلة من الاقتتال الداخلي .   في اثر ذلك , اشتعلت جبهة البقاع وسيطرت " فتح الانتفاضة " على مقر قيادة قوات اليرموك في مجدل عنجر. وتم حصار تلك القوات في منطقة رياق وسط لواء من المدرعات السورية . بينما تمكنت قوات " فتح " في منطقة شتورا - تعلبايا من وقف اي تمدد للمنشقين . و أعيد تنظيم قوات " فتح  " في تلك المنطقة تحسبا من أي اختراقات , وتم توزيع تلك القوات على المحاور المتعددة ضمن تشكيلات جديدة أدت فيها كتيبة الجرمق دور النواة الصلبة  للقوات , كما اتحدت مجموعة من الكوادر القيادية العسكرية المتميزة من مختلف الوحدات بقيادة الأخ زياد الأطرش . وحافظت هذه القوات على مواقعها المتقدمة في الجبل و زادت من وتيرة عملياتها ضد العدو الصهيوني خلف الخطوط , على الرغم من حالة الانشقاق التي كانت سائدة . والمحاولة الأخيرة لتمدد قوات الانشقاق كانت من خلال تسلل مجموعات منها عبر الخطوط السورية الى بلدة جديتا لحصار قوات " فتح " واغلاق طريق البقاع - الجبل .لكن قوات " فتح " تمكنت من صد الهجوم  وأسر أكثر من سبعين من القوات المهاجمة بينهم قائدهم الضابط أبو الحكم . وقد تمت معاملتهم كرفاق سلاح  واعيدوا الى مواقعهم بأسلحتهم من طريق الجبهة الديمقراطية . لم يعد هنالك اي امكانية للتقدم في اتجاه قوات " فتح " في هذا المحور, وانتهت القدرة العسكرية للانشقاق .   -------------------------------------    هدأ القتال نسبيا , وتدخل عدد من الوسطاء لمنع تجدده وتطويقه . ومن ابرز الذبن توسطوا كان  ممدوح نوفل وأبو أحمد فؤاد- القائدان العسكريان للجبهتين الديقراطية  والشعبية - . تم عقد عدة لقاءات حضرها عن المنشقين أبو موسى وأبو خالد العملة , وعن حركة " فتح " ابو ابراهيم عبود ومعين الطاهر ومروان كيالي . وفي احد اللقاءات اقترح وفد " فتح " على المنشقين اصدار بيان يعلن انتهاء الاقتتال الفلسطيني وتفرغ قوات العاصفة لقتال العدو الصهيوني , مع تشكيل كتيبة مشتركة من الطرفين تكون هذه مهمتها الأساسية . وان يكون هذا هو المعيار لأي تحركات قادمة , مع التمسك المشترك بالاصلاح وعقد المؤتمر الحركي . لكن اللقاءات توقفت, كما توقف القتال لعدم قدرة المنشقين على اقناع مقاتليهم بمهاجمة قوات " فتح " التي لم تقم بأي مبادرة هجومية , وانما اكتفت بالدفاع عن النفس , وبمواصلة العمليات ضد الجيش الاسرائيلي , الأمر الذي أوقع المنشقين في حرج شديد .   جاء التطور الأبرز في اعلان الجيش الاسرائيلي نيتة الانسحاب من الجبل والشوف . فشكلت  " فتح الانتفاضة " قوة مشتركه مع حلفائها , وكتبت على سياراتها " قوات العودة الى بيروت " , بينما  شكلنت " فتح " مع الجبهة الشعبية والديمقراطية وجبهة التحرير الفلسطينية قوة موحدة اندفعت من مواقع " فتح " في المتن وصوفر الى عاليه وبيصور وقبرشمون حيث صدت بالتعاون مع قوات الحزب التقدمي الاشتراكي الهجوم المعاكس الذي شنه اللواء الرابع في الجيش اللبناني . وكانت هذه المجموعات قد وصلت الى حي السلم وأطراف برج البراجنه , وبدأت المدمرة نيوجيرسي في قصف مواقع القوات المشتركة , فأحضرت " فتح " أعدادا كبيرة من المقاتلين من البقاع الى الجبل, وعمدت الى اخراج قوات اليرموك المحاصرة الى المنطقة التي تسيطر عليها قوات " فتح " عبر جسر أقامه  القائد علي أبو طوق من مواسير الصرف الصحي . وكانت الخطة هي مغادرة البقاع ومناطق انتشار الجيش السوري كليا والانتشار في الجبل ومخيمات بيروت والانطلق نحو الجنوب . ووجدنا في ذلك فرصة ذهبية للخروج من مستنقع الاقتتال الفلسطيني  , ومن دائرة النفوذ السوري , وللتوجه الى قتال العدو الصهيوني .   -----------------------------------------   علم ابوعمار أن القوات اصبحت على مشارف بيروت , وأدرك أن ثمة متغيرات كبيرة تحدث في الساحة اللبنانية , وفوجئنا به يصل الى طرابلس . ومن يعرف أبو عمار يدرك انه لا يمكن الا ان يكون هناك .وقد وصل الى طرابلس على ظهر زورق متنكرا بلباس عالم دين جزائري .   ان عجز تحالف الانشقاق عن التقدم في اتجاه مواقع " فتح " , ووصول أبو عمار الى طرابلس , تقدم مجموعات " فتح " الى أطراف بيروت ومشاركتها الفاعلة في معارك الجبل , واخراج قوات اليرموك من دائرة الحصار , و محاولة تسلل معظم القوات باتجاه الجبل وبيروت والجنوب , والتدخل الأمريكي في المعركة . عوامل دفعت بالرئيس السوري الى اصدار تعليماته الحازمة بالتدخل السوري المباشر . كان لابد من انهاء ما كان النظام السوري  يطلق عليه تسمية " زمرة عرفات " قبل أن تتمكن من احداث متغيرات غير مرغوب فيها وتمس بالسياسة السورية في لبنان  , على أن هذا لا يمكن تحقيقه من دون التدخل المباشر للمدرعات السورية .وهكذا , حاصرت الدبابات السورية مواقع " فتح " في البقاع  , وقطعت جميع الطرق المؤدية الى الجبل , وصار" الأر بي جي " الفلسطيني في مواجهة الدبابة السورية . وكان غازي كنعان  قد احتجز القائدين نصر يوسف ومروان كيالى وأخرين ممن ذهبو للقائه . فرفضت قيادة قوات " فتح " القيام بأي خطوة قبل اطلاقهم , وامتلأت الشوارع بالمتاريس وأكوام الرمل .فتم الافراج عنهم جميعا . واجتمعت القيادة الميدانية وقررت بالاجماع الانسحاب من البقاع والتوجه الى طرابلس , تلافيا لاشتباك غير مرغوب فيه مع الجيش السوري , و تجنبا لمذبحه كبري في منطقة لا يتجاوز سعتها 6 كيلو مترات ما بين تعلبايا وسعدنايل .   غادرنا في اليوم التالي البقاع وسط احتفال كبير من أهالى المنطقة الذين نثروا الورود والأرز على جانبي الطريق . وحاولت القوات السورية مرتين وقف تلك القوات وتجريدها من اسلحتها , لكن ذلك لم ينجح بسبب ارادة المقاتلين وتصميمهم على الحفاظ على أسلحتهم ومواصلة طريقهم .    على ابواب الهرمل , وجدت قوات " فتح " المنسحبة في اتجاه الشمال بعض الأخوة في انتظارها يتقدمهم الأخ طراد حماده , وقالو أن السوريين يخططون لاحتجازن القوات المنسحبة  في منطقة تدعى جباب الحمر . توقفنا , كان عديد تلك القوات نحو 1200 مقاتل  انتشروا على التلال , الى أن قام شباب الهرمل باكتشاف طريق وتمهيدها لاستيعاب آلياتقوات " فتح " يسمح لها باكمال طريقها الى طرابلس . وفي موازاة ذلك , توجهت العشائر الى الرئيس الأسد لتدارك اي تداعيات . وفي اليوم الثاني من وجودنا في الهرمل دعتنا العشائر الى غذاء على نهر العاصي بحضور غازي كنعان , سؤاله الرئيسي لنا بعد ان رأى وداع الجماهير في البقاع واستقبال أهل الهرمل لنا  : كان  لماذا يحبكم الناس ؟   نقلت اذاعة مونتي كارلو عن مسؤول سوري أن أبوعمار قد شوهد في جزيرة قبرص , وأنه  ربما يكون في طريقه الآن الى طرابلس .  وقد أثار هذا الخبر رعب الأخوة في طرابلس , فهو ليس أقل من دعوة للبحرية الاسرائيلية لاعتراض زورقه . واتصل أحمد عبد الرحمن بنبيل درويش مذيع الأخبار في مونتي كارلو , ورجاه عدم تكرار الخبر في النشرات اللاحقة , بينما حرك الأخ أبو جهاد عشرات الزوارق على خط طرابلس قبرص في محاولة لتضليل البحرية الاسرائيلية أو اعاقتها . وفجأة ظهر أبو عمار في مخيم البداوي , متنكرا بزي عالم الدين , اذ اعتاد الجزائريون على طلب العلم من المعاهد الدينية في المدينة التي أصبحت تحت سيطرة حركة التوحيد الاسلامي بزعامة الشيخ سعيد شعبان .   تألفت حركة التوحيد من ائتلاف ثلاث قوى رئيسية يتزعمها خليل عكاوي , وناجي كنعان , والدكتور عصمت مراد الماركسي اللينيني الذي قاتل مع  " فتح "  وأسس حركة لبنان العربي  قبل أن يعتنق التوجه الاسلامي  ويساهم في تأسيس حركة التوحيد . و أغلبية مجموعات التوحيد كان لها علاقات سابقة مع المقاومة  وفاتلت معها في معظم معاركها . لكن فضلا عن هذه المجموعات كان هنالك العشرات من المجموعات الصغيرة ذات الاتجاه السلفي أو الصوفي  والمرتبطة بمشايخ أو زعامات في الأحياء . ولم تكن الحركة قد انصهرت بعد في بوتقة واحدة بقدر ما كان يجمعها مبايعة الشيخ سعيد شعبان أميرا لها , وتأييد شعبي كبير مترافق مع المد الاسلامي الذي ساد في تلك الحقبة .   كان الاسلاميون حليفا جديدا لياسر عرفات بمواصفات مختلفة عن تلك التي تعود عليها في مقر قيادته في بيروت مع فصائل الحركة الوطنية اللبنانية . فالمفاهيم والمصطلحات والأفكار والأراء كانت مختلفة تماما عن تلك المتداوله في صفوف منظمة التحرير وفصائلها , لكنها ربما كانت تذكر ياسر عرفات بأيام صباه يوم كان عضوا في حركة الاخوان المسلمين أو نصيرا مقربا منها .   في سياق هذا التحالف الجديد كان التحدي الأول برز في 12تشرين الأول/ أكتوبر حين اشتبكت مجموعات متعددة من التوحيد مع الحزب الشيوعي اللبناني , وحاصرت مكاتبه في طرابلس , فبقي أبو عمار ساعات طويله مع الشيخ سعيد شعبان يحاول وقف القتال واخراج المحاصرين سالمين من مكاتبهم , لكن من  دون جدوي , وفي النهاية تقرر ان أذهب مع الشيخ سعيد شعبان والأخ ابو الهول والأخ منذر ابو غزاله والدكتور عصمت وآخرين الى الأزقة المحيطة بمواقع الاشتباك لمحاولة وقفه . حاول الشيخ سعيد والأخ ابو الهول أن يشرحا لقادة المجموعات أهمية وقف اطلاق النار والسماح للمحاصرين بالمغادرة , لكن صوت التطرف كان أعلى .  غير أن احد الأخوة  أنقذ الموقف حين استغل تطاول احد الحاضرين على الشيخ فنهره , وذكرهم أنهم قد بايعو الشيخ على المنشط والمكره , ولا يجوز لهم شرعا رفض أوامره الا اذا تخلوا عن البيعة , مطالبا اياهم بالطاعة والاستغفار . فتراجع قادة المجموعات فورا , وتوقف اطلاق النار , وتم انقاذ المحاصرين واجلائهم الى خارج طرابلس . الا أن حملة اعلامية ضخمه اتهمت أبو عمار بالتواطؤ على قتل الشيوعيين في طرابلس .   تحولت طرابلس الى ورشة عمل لا تهدأ , وصل اليها عبر البحر مئات المقاتلين الذين تمكنت الزوارق الاسرائيلية من اعتراض بعضهم  , ومصادرة بعض الأسلحة والذخائر.    وفي المقابل اخذت سوريا على عاتقها قيادة المعركة  , فلم تتركها لحلفائها , وتم حشد لوائين سوريين من القوات الخاصة , و4000 مقاتل من جيش التحرير ,  و500 مقاتل من  " فتح الانتفاضة  " وما يوازيهم من الصاعقة والقيادة العامة . ووضع الجميع بامره غرفة عمليات مشتركة ترأسها قائد القوات السورية في شمال لبنان  سليمان العيسى , وضمت غازي كنعان وطارق الخضرا واحمد جبريل وابو موسى وصلاح المعاني من الصاعقة .    في 17 تشرين الأول / أكتوبر أعلن طارق الخضرا قائد جيش التحرير الفلسطيني في سوريا من على شاشة التلفزيون السوري ما يشبه البيان رقم واحد ضد ياسر عرفات و وطالب بعزله ومحاكمته.      وفي 2 تشرين الثاني / نوفمبر بدأ الهجوم المنسق الكبير على طول خط الجبهة من نهر البارد حتى البداوي وطرابلس بقصف مدفعي وصاروخي عنيف .  وذكرني القصف الشديد الذي تعرضت له طرابلس والمخيمات بالقصف الذي تعرضت له بيروت خلال حصار 1982 . ومنذ اللحظات الأولى فر مئات المقاتلين من جيش التحرير والتحقوا بقوات عرفات , وكان بعضهم قد سرب خطة الهجوم كاملة قبل ذلك بساعات , ومنهم قائد احدى الكتائب الذي سبق وان تولى قيادة محور المتحف في بيروت وصد الهجوم الصهيوني المعادي  . لقد دفع هذا الضابط حياته في السجون السورية ثمنا لذلك .    بعد اسيوع من القتال تراجع الموالون لعرفات الى مخيم البداوي ومدينة طرابلس . في 15تشرين الثاني / نوفمبر بدأ هجوم جديد شاركت فيه القوات الخاصة السورية , وتركز على مخيم البداوي وحي القبة في طرابلس . واستمر 3 أيام تراجعت  يعده قوات عرفات الى طرابلس التي قطعت عنها المياه والكهرباء , وتم تدمير 3 سفن في مينائها جراء القصف السوري .    دفع ابو عمار بكل قواته الى المعركة واشرف عليها بشكل مباشر, وكان دائم الحضور على الخطوط الأمامية , و حتى أنه أرسل حتى مرافقيه الشخصيين الى القتال في اصعب النقاط , ووضع قيادات الصف الأول في المواقع الأمامية .   بوساطة عربية تم الوصول الى وقف لاطلاق النار , لكن سوريا كانت مصممة هذه المرة على عدم السماح لعرفات بالافلات , فنقلت كتيبتين من قوات القادسية في 20تشرين الثاني/ نوفمبر من جبهة الجولان الى طرابلس استعدادا للهجوم النهائي عليها .   وعلى الرغم من احتدام حدة المعارك والقصف المتواصل على المدينة , فان  ياسر عرفات  تمكن في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر من انجاز صفقة تبادل عن طريق الصليب الأحمر , تم فيها اطلاق سراح    5900 أسير لبناني وفلسطيني من معسكر أنصار, و عدد من الأسري داخل السجون الاسرائيلية . واربكت هذه الصفقة الموقف السوري , فتوقف الهجوم النهائي على المدينة  , والذي كان مقررا في  25 تشرين الثاني/نوفمبر, اذ لم تعد الأوضاع السياسية ملائمة بعد الصمود في طرابلس وانجاز صفقة التبادل  والتدخلات العربية والدولية .   في 6 كانون الأول / ديسمبر نفذت عملية جريئه استهدفت حافلة اسرائيلية في القدس المحتلة , وأسفرت عن مقتل 4 صهاينة واصابة 46  بجروح . وعلى الرغم من أنه لم يتم الكشف عن هوية المنفذين الا بعد أعوام , وكانوا من" فتح " ومن المجموعات التي تلقت تدريبها في الكتيبة الطلابية , فان اسرائيل أدركت أن هذه العملية لا تخرج عن نطاق " فتح " , فقامت بقصف جوي ومن السفن على بعض المواقع في طرابلس .   اخيرا وافق ابو عمار على الجلاء عن طرابلس بعد الحصول على تطمينات عربية وضمانات أمريكية قدمت الى السعودية , وعلى مواكبة بحرية فرنسية. في 17 كانون الأول/ ديسمبر غادر 470 جريحا على متن باخرة مستشفى , ورافقهم الجراح اليوناني / الفلسطيني الدكتور يانو الذي ما لبث أن عاد الى مخيم شاتيلا . وفي 20 من الشهر نفسه , ابحر 4700 مقاتل عبر بواخر متجهة الى اليمن والسودان والجزائر .   قبل مغادرة طرابلس كان هنالك ورشة عمل كبرى تتمثل في نقل ما يمكن من السلاح والذخيرة الى بيروت والجبل والجنوب عبر عشرات القنوات ووسائل التهريب المتعددة , وكأن ابو عمار وبجهد أساسي من علي أبوطوق ومساعدة بعض الفصائل الفلسطينية واللبنانية يعد العدة للعودة مرة أخري عبر نافذة جديده.   اللافت في موضوع الخروج أن أبو عمار قد اختار أن يذهب في الباخرة المسافرة الى اليمن . وبعد الاجتماع الذي تقرر فيه توزيع المقاتلين على البواخر , همست في أذن الأخ أبو جهاد قائلا : صاحبك سيلتقي الرئيس مبارك . اعتقد أبو جهاد أن لدي معلومات عن ذلك , لكنني أوضحت له أنه لا يعقل أن يكون اختيار أبو عمار المرور في قناة السويس في طريقه لليمن دون أن يكون هنالك ترتيب ما للقاء الرئيس المصري حسني مبارك , وأنه اذا لم يكن يريد ذلك فان عليه أن يستقل الباخرة الذاهبة الى تونس . وعد أبو جهاد أن يستفسر عن ذلك  , وعاد ليخبرني بأن هواجسي لا محل لها . لم أقتنع بطبيعه الحال, ولا أعرف اذا كان الأخ ابو جهاد قد تحفظ عن البوح بما قد يعتبر سرا من الأسرار .  لكن ابو عمار كان يدرك أن عليه, وبعد طرابلس وربما قبلها أن يعيد ترتيب علاقاته العربية , خصوصا أنه يقول عن نفسه دوما أنه مصري الهوى  , وهو يؤمن بأن عودة مصر الى الصف العربي  قوة كبيرة تضاف الى رصيده .   --------------------------------------------------   خاتمه لابد منها   بعد طردنا من البقاع بيومين  , طلبت القوات السورية من جميع الفصائل الفلسطينية المتواجدة في الجبل والمتن الانسحاب والابقاء على قوة رمزية لا تتجاوز ال 200 مقاتل للفصائل كافة . بينما توجهت قوات العودة الى بيروت الى طرابلس لاستكمال مهماتها هناك . وبعد الخروج من طرابلس تم ايقاف الأخ أبو صالح في المصنع على الحدود اللبنانية - السورية في اثر عودته من لبنان , وادلائه بتصريح يعلن فيه عودة المقاومة الفلسطينية الى بيروت . وطلب من أبو صالح التزام بيته في دمشق , وفرضت علية الاقامة الجبرية حتى وفاته . وعادت أغلبية الكوادر التي شاركت في الانشقاق الى صفوف حركة  " فتح " , أو التزمت منازلها .وتم اجهاض حركة اصلاح حقيقية في صفوف " فتح ". ولم يسمح لأي من الفصائل الفلسطينية بأي وجود ذي مغزي في لبنان , بل ولم يسمح لها حتى  بالمشاركة في نشاطات المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني للجنوب اللبناني , وتم محاربة القوات التي عادت الى لبنان بعد معركة طرابلس بضراوة شديده في ما عرف بحرب المخيمات . ونجح النظام السوري في رسم الوضع اللبناني والوجود الفلسطيني فيه وفق سياساته .  وهكذا أنهت حرب طرابلس الجمل الثورية الكبيرة التي تستر ورائها دعاة الانشقاق والاقتتال .وبذلك شكل انسحاب ياسر عرفات من طرابلس هزيمة كبرى لمنافسيه .    اعتمدت هذه الشهاده على ذاكرة الكاتب وعلى المصادر الأساسية التالية   1- صايغ , يزيد. الكفاح المسلح والبحث عن الدولة : الحركة الوطنية الفلسطينية, 1949-1993, بيروت, مؤسسة الدراسات الفلسطينية , 2002 2-عبد الرحمن, أحمد. عشت في زمن عرفات , رام الله , مؤسسة ياسر عرفات ,2013 3- عز الدين,مازن ( اللواء) ,الطريق الى طرابلس , رام الله ,الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين. 2010

الخميس، 24 ديسمبر 2015

بشار الأسد نجم الاعلام الغربي

د.فيصل القاسم
من عادة الدول الغربية، إذا أردت أن تستهدف أو أن تسقط نظاماً أو زعيماً ما في العالم، أن تسلط عليه وسائل إعلامها أولاً كي تشيطنه، وتحوله إلى شرير جدير بالتصفية، و طبعاً يتحدثون كثيراً عن استقلالية الإعلام الغربي عن الأنظمة الغربية الحاكمة، وبالطبع هذه من أسخف الخرافات وأكثرها مثاراً للضحك.الإعلام الأوروبي أو الأمريكي في نهاية المطاف جزء لا يتجزأ من المؤسسات الحاكمة إلا ما رحم ربي، ولو أحصينا عدد الصحف والمجلات والتلفزيونات والإذاعات التي تشذ عن الإعلام الرئيسي في أمريكا لوجدنا أنها تـُعد على الأصابع، ناهيك عن أنها محدودة التأثير، وربما لم يسمع بها سوى نزر قليل جداً من الأمريكيين، أما الصحف والمجلات والقنوات التلفزيونية الكبرى فهي مرتبطة بالشركات العملاقة المرتبطة بدورها بالمؤسسة الحاكمة.ولو أرادت الإدارة الأمريكية أن تستهدف نظاماً أو رئيساً ما في العالم لوجدنا أن كل الصحف الأمريكية التي تدّعي الحياد والاستقلالية،  تصطف صفاً واحداً وراء البيت الأبيض، وتذكر الصحفية الأمريكية الكبيرة "أيمي غودمان" في هذا السياق أنه عندما قررت الحكومة الأمريكية غزو العراق راحت كل الصحف الكبرى تجيّش الشعب الأمريكي للوقوف وراء الرئيس الأسبق جورج بوش الابن الذي كان يحضّر لغزو العراق، وتقول غودمان إنها أجرت دراسة على بعض الصحف الأمريكية، فوجدت أن تلك الصحف كانت تنشر خمسة وتسعين بالمائة من المواد والمقابلات مع خبراء وأناس مؤيدين للغزو الأمريكي للعراق، بينما كانت تخصص فقط خمسة بالمائة من موادها للمعارضين للغزو، بعبارة أخرى، فإن الإعلام الغربي والحكومات على قلب رجل واحد عندما تريد الحكومات الغربية أن تستهدف حكومة أو زعيماً ما في أي مكان في العالم،  وعندما كانت أمريكا ضد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وأسامة بن لادن، كان الإعلام الغربي يتفنن بشيطنة الرجلين ليجعل منهما بعبعاً في نظر الأمريكيين، بحيث يقف الأمريكيون صفاً واحداً وراء البيت الأبيض عندما يقرر التخلص منهما.لاحظوا الآن الفرق بين الطريقة التي كان يشيّطن فيها الإعلام الغربي صدام حسين والقذافي وبن لادن وغيرهم، والطريقة التي يتعامل بها مع الرئيس السوري بشار الأسد منذ اندلاع الثورة السورية منذ خمسة أعوام تقريباً، لم نلحظ في يوم من الأيام أن الإعلام الأمريكي يستعدي بشار الأسد، لا بل إن مقالات كثيرة في كبرى الصحف الأمريكية كانت تدعم النظام السوري، وتشد على يديه بطريقة ملتوية بحجة أنه يحارب الإرهاب، بينما كانوا يؤيدونه في الواقع لأنه مرضي عنه إسرائيلياً. شتان بين صورة صدام حسين وصورة بشار الأسد في الإعلام الأمريكي والأوروبي، لا بل إن النظام السوري استأجر العديد من شركات الدعاية والعلاقات العامة الغربية، ودفع لها الملايين كي تدافع عنه، وتلمّع صورته في الأوساط السياسية والإعلامية الغربية.هل كانوا ليسمحوا لصدام حسين أن يستأجر شركات غربية، أو هل كانت تلك الشركات لتجرؤ أصلاً على تلميع صورة صدام؟ بالطبع لا، بينما سمعنا عن رجال أعمال سوريين كبار جداً مرتبطين بسياسيين أمريكيين كبار كانوا يشكلّون جماعات ضغط لتلميع صورة بشار الأسد في الإعلام الغربي. وكي لا نذهب بعيداً جداً، فالننظر إلى التلفزيونات والصحف ووكالات الأنباء الغربية هذه الأيام وهي تتسابق على إجراء المقابلات مع الرئيس السوري الذي كان صدام حسين والقذافي وبن لادن مجرد حملان وديعة مقارنة بفاشية النظام الأسدي الذي لم يشهد له التاريخ مثيلاً سوى النظام النازي، مع فرق جوهري أن النازيين لم يستهدفوا أبناء جلدته. كما يستهدف النظام السوري السوريين تحديداً قتلاً وتشريداً وتهجيراً وتدميراً، ولم يبق تلفزيون أوروبي إلا وحج إلى القصر الجمهوري في دمشق ليفسح المجال أمام طاغية الشام كي يلمّع نفسه، ويبرر همجيته ووحشيته بحق السوريين.هل يستحق هتلر العصر أن يتسابق الصحفيون والإعلاميون الغربيون إلى قصره لينقلوا وجهة نظره إلى ملايين المشاهدين الغربيين، ويعطوه منابر إعلامية مليونية لينشر الأكاذيب والترهات؟ هل كانت تجرؤ تلك التلفزيونات الغربية لتقابل بشار الأسد لو كانت حكوماتها تعاديه فعلاً، أم إنها كانت لتحوله إلى شيطان رجيم لو كان مغضوباً عليه أوروبياً أو أمريكياً؟أيها الساقطون أخلاقياً وإعلامياً: ألا يكفي أنكم خذلتم الشعب السوري، وحرمتموه من أبسط وسائل الدفاع عن نفسه؟ ألا يكفيكم أنكم قمتم بالتعتيم على الكارثة السورية ومآسيها بدل فضح النظام المسؤول عنها؟ لماذا رحتم تلمّعون صورة القاتل، وتتسترون على صورة القتيل؟

السبت، 30 مايو 2015

«ديبكا»: لا يوجد جيش في منطقة الشرق الأوسط قادر على التصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية»


«ديبكا»: لا يوجد جيش في منطقة الشرق الأوسط قادر على التصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية»

29 مايو,2015

ترجمة: الخليج الجديد
دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني «حسن نصر الله» السبت 23 مايو / أيار حركته حزب الله الشيعية إلى اللقاء تحت الراية أو علم الحركة؛ بدعوى أنها «نواجه أزمة وجود» نتيجة العداء المتزايد من تنظيم «الدولة الاسلامية» في العراق وسوريا. وقال نائبه الشيخ «نعيم قاسم»، الذي بدأ أكثر يأسا وإحباطا: «إن الشرق الأوسط يواجه خطر التقسيم» في حرب لا يُرى لها نهاية في الأفق. وأردف: «حلول سوريا تعطلت. ويجب علينا الآن أن نرى ما يحدث في العراق».

السعر الذي دفعه وكيل إيران اللبناني في القتال إلى جانب جيش «بشار الأسد» لمدة أربع سنوات كان قاسيا، حيث إن هناك تقريبا ألف قتيل سقطوا، فضلا عن عدد كبير من الجرحى. لقد أدرك القادة الآن أن تضحياتهم كانت عبثًا وبلا جدوى. ونجح تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا في إيصال الحرب الأهلية السورية في سوريا إلى طريق مسدود جديد.

وفي هذا الأسبوع، نعى قادة حزب الله صبيا يبلغ من العمر 15 لأدائه «واجبا جهاديا» في سوريا.

لقد ظهر جليا ما قامت به الحركة في سوريا من استدعاء صبية صغار لتعزيز دور حوالي سبعة آلاف يقاتلون هناك، بعد أن قضى عدد ليس بالقليل من المقاتلين البالغين هناك.

الرئيس السوري «بشار الأسد» ليس في وضع أفضل. فالعناصر الذي تقاتل لأجله تنفد على المدى القصير، ويواجه مشكلات في القوى العاملة التي من شأنها أن تطيل أمد القتال. وحتى مجتمعه العلوي خذله. فبالكاد واحد من كل عشرة من إجمالي 1.8 مليون علوي بقوا داخل أراضي سوريا. ومعدل المواليد في الأصل بين العلويين منخفض، وأولئك الذين بقوا يحرصون على إبعاد أبنائهم الشباب عن العيون ويرسلونهم لمناطق بعيدة لمنعهم من الذهاب إلى خطوط القتال الأمامية.

كما فشل «الأسد» أيضا في حشد الأقلية الدرزية السورية للقتال من أجل نظامه، تماما كما تم رفض طلب حزب الله عندما سعى لحشد الجيش اللبناني لقضيتهم. وقد ترك هذا حزب الله والحاكم السوري وحدهم في المعركة مع تراجع القوة باستمرار ضد اثنين من خصومه المنافسين؛ هما «الدولة الإسلامية» في سوريا وائتلاف المعارضة السورية الذي يطلق على نفسه اسم «جيش الفتح»، والذي يقوده جبهة النصرة التابعة للقاعدة، المدعومة من المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا، لإسقاط «بشار الأسد».

وحاول «حسن نصر الله» رسم صورة شجاعة من التعبئة الكاملة لتوسيع الحرب في جميع أنحاء سوريا. ومع ذلك، فقد اعترف مستشار رئيسي لـ«بشار الأسد» يوم الأحد 24 مايو / أيار أن نظامه وحلفاءه أجبروا على إعادة تنظيم صفوفهم.

وتم سحب قواتهم من مهامها وأماكن عملها لتتحول لقتال الإسلاميين وطردهم من الأراضي التي احتلوها (نحو ثلاثة أرباع الأراضي السورية) والتركيز على الدفاع عن المدن مثل دمشق وحمص واللاذقية، التي تعد موطنا لمعظم السكان، وكذلك طريق دمشق الاستراتيجي إلى الساحل وبيروت. ويحتاج حزب الله إلى تعزيز وتحصين الحدود اللبنانية ضد أي وصول معادي.

لكن المدن السورية والحدود اللبنانية والطريق السريع لا تزال تحت التهديد من قوات المتمردين السوريين.

الجيش العراقي قُضي عليه، جنبا إلى جنب مع العديد من مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة على التدريب والأسلحة. لم يعد هناك أي قوة عسكرية في العراق، سواء كانت من السنة أو الشيعة، قادرة على محاربة «الدولة الإسلامية» وتخفيف قبضتها على المناطق الوسطى والغربية.

جيش البيشمركة الكردي، الذي رفض الرئيس «باراك أوباما» توفير الأسلحة له لمحاربة الإسلاميين بات في خبر كان. وسيعرض أي هجوم جديد اثنين من المدن الرئيسية في الجمهورية الكردية المتمتعة بحكم شبه ذاتي (العاصمة أربيل ومدينة كركوك النفطية) إلى سلب ونهب المتحاربين الإسلاميين.

مسح سريع للموارد الشيعية يكشف أنه ما عاد في الفضاء بين نهر الأردن ونهر الفرات ودجلة سوى القيادة الإيرانية هي القوة الوحيدة التي لا تزال على حالها في العراق؛ وأقصد بالقيادة الإيرانية ميليشيات شيعية عراقية وأفغانية وباكستانية دربهم الحرس الثوري الإيراني ومنحهم السلاح.

وتواجه هذه القوة القتالية المتبقية مصيرها النهائي والحاسم في المعركة الجارية لاستعادة بيجي، بلدة مصفاة النفط الرئيسية في العراق. وللمرة الأولى، فإن القوات الإيرانية تقاتل في العراق، وليس فقط وكلاؤها هم من يحاربون، ولكن في حملة بيجي لم تحقق تقدما يذكر على مدار ثلاثة أسابيع من القتال. وكل ما تمكنت من فعله هو اختراق لــ 100 جندي عراقي تقطعت بهم السبل في المدينة، ولكن لا يزال تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق يسيطر على المصفاة.

ولم تعد إدارة «أوباما» قادرة على مواصلة ادعائها أن المليشيات الشيعية الموالية لإيران هي العلاج الشافي لخطر «الدولة الإسلامية». مثل «الأسد»؛ باتت طهران أيضا مضطرة لإعادة تنظيم صفوفها. إن ما يحدث الآن هو تخلي عن الجهود المبذولة لاستئصال الإسلاميين من وسط وغرب العراق وحشد كل الإمكانات العسكرية الشيعية مثل فيلق بدر للدفاع عن الجنوب الشيعي، الذي يضم النجف وكربلاء وبابل والقادسية، وكذلك زرع عقبة في طريق الإسلاميين إلى أكبر حقول النفط في العراق والميناء الوحيد في البصرة.

وقد أثبتت المليشيات الشيعية التي نقلتها طهران من باكستان وأفغانستان إلى سوريا والعراق على حد سواء أنهم ليسوا قادرين ولا مستعدين لإقحام أنفسهم في أي ساحات للقتال.

ويخلص هذا المسح السريع إلى نتيجة مفادها أنه لا يوجد جيش مؤهل وقادر على شن حرب شاملة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يمكن العثور عليه في قلب الشرق الأوسط، في مسافة تصل إلى ألف كيلو متر بين الأردن ودجلة والفرات إلى الشرق، أو بين الرمادي والعاصمة السعودية الرياض إلى الجنوب.

وبحلول الأحد 24 مايو / أيار، كان هذا التصور قد سرى كانتشار النار في الهشيم، حتى لدى الغرب ذاته. وقال وزير الدفاع الأمريكي «أشتون كارتر»: «ما حدث كان على ما يبدو أن القوات العراقية أظهرت فقط عدم رغبة في القتال أو إرادة له». وكان قائد الجيش البريطاني السابق أكثر واقعية؛ حيث قال إنه نتيجة لفشل الحملة الجوية لقوات التحالف في وقف تقدم «الدولة الإسلامية»، فقد حان «الوقت للتفكير بما لم يمكن تصوره سابقا او حتى التفكير فيه»، وإرسال خمسة آلاف جندي من القوات البرية لمحاربة الإسلاميين في سوريا والعراق.

وفي اليوم التالي؛ أشارت طهران بأصبع الاتهام فيما يتعلق بأحدث الانهيارات والإخفاقات في العراق إلى الولايات المتحدة. ونقلت الصحيفة عن قائد كتائب القدس الجنرال «قاسم سليماني»: «الولايات المتحدة لم تفعل شيئا لوقف تقدم المتطرفين في مدينة الرمادي».

المصدر | ديبكا فايل
http://www.sasapost.com/isis-and-middle-east-armies/